شكل إصلاح المدرسة، وصناعة السيارات بالمغرب، علاوة على تدبير المياه، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس.
وهكذا، كتبت يومية (أوجوردوي لو ماروك)، التي تناولت تحديات إصلاح المدرسة، أن الإصلاح الحقيقي للتعليم يمر حتما عبر الأساتذة، الذين يشكلون إلى جانب المتعلمين، الفاعل الرئيسي في المنظومة.
وأبرز كاتب الافتتاحية أن النصوص والقوانين التي تنظم، إلى جانب أمور أخرى، وضعية الأستاذ، تعود إلى حقبة أخرى، وهو الأمر الذي يستدعي مراجعة عميقة لمواءمتها مع التوجهات الجديدة، التي يريد المغرب اعتمادها بخصوص منظومته التعليمية.
وأوضح الكاتب أنه إلى جانب تفعيل الإجراءات الأولية المتعلقة بالمحتوى التربوي والكتب المدرسية وتدبير المؤسسات وغيرها من الموضوعات ذات الصلة المباشرة بالمدرسة، فإن السلطات العمومية مدعوة، بالموازاة، إلى البدء بمراجعة هذه النصوص.
وأضاف أن الاتفاقية المنبثقة مؤخرا عن الحوار الاجتماعي مع ممثلي النقابات التعليمية كانت، على هذا النحو، خطوة حتمية نحو الانخراط الجماعي الضروري في مثل هذا الورش.
من جهتها، تطرقت يومية (ليكونوميست) إلى صناعة السيارات في المغرب، حيث أكدت على أن هذا القطاع مدعو برسم العام الجاري إلى رفع العديد من التحديات، بدء ا من أزمة المكونات الإلكترونية التي تبدو أنها ستكون أكثر تعقيد ا مما كانت عليه في 2021، موضحة أن أزمة أشباه الموصلات ستتفاقم خلال الفصل الأول من السنة الجارية.
وأبرزت اليومية أن هذه الأزمة تأتي، مرة أخرى، لتؤكد بأن صناعة السيارات في المغرب لها تفاعلات وتدخلات عالمية، حيث تعتمد بشكل مباشر على سلاسل القيمة، والموردين، والجهات المانحة.
وشددت على أن منصة المغرب مدعوة إلى التعبئة من جديد من أجل تفصيل جميع المؤشرات، والانطلاق نحو المستقبل مع اعتماد مقاربة استباقية للتعامل مع الأزمات المحتملة الوقوع.
على صعيد آخر، تناولت يومية (البيان) موضوع تدبير المياه، حيث استنكرت سوء تدبير المياه في منطقة “مهددة بشكل دائم” بالجفاف، الذي سيؤثر، لا محالة، على المواطنين وكذا على ماشيتهم.
وأشار صاحب الافتتاحية إلى أنه خلال العقد الماضي، لم يأخذ صناع القرار على مستوى الوزارة الوصية هذا الواقع بعين الاعتبار، لاسيما على مستوى وضع مخططات عمل تمتد على مدى سنوات، متهما إياهم بتفضيل التنمية المفرطة للأراضي الزراعية، دون الاكتراث بشأن القدرات المائية للمملكة.
وأمام هذه الوضعية، خلص الكاتب إلى أنه من الأهمية بمكان التوقف عن إطلاق العنان لتوسيع حجم الأراضي الزراعية، على حساب الإمكانات المائية المتوفرة، داعيا إلى اختيار المحاصيل المتوافقة مع حجم المياه المتوفرة.