احتفت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين ، اليوم الجمعة بالرباط ، بأبناء أسرة التعليم المتفوقين في امتحانات الباكلوريا عن الموسم الدراسي 2020-2021.
ويتعلق الأمر بنحو 1900 طالبة وطالب سيستفيدون من منحة “استحقاق” تخصصها المؤسسة سنويا للمنخرطين بها، بعد حصولهم على شهادة الباكالوريا بميزة حسن جدا، من بينهم ثلاث طالبات تمكن من الحصول على أعلى المعدلات على المستوى الوطني.
ومثلت الإناث هذه السنة نسبة 63 في المائة من مجموع المستفيدين من المنحة، مقابل 37 في المائة من الذكورـ بينما ينتسب 51 في المائة من الممنوحين للمدرسة العمومية، فيما تابع 49 في المائة منهم دراساتهم بمؤسسات التعليم الخصوصي.
واعتبر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى هذا الحفل “محفزا”، وأشاد بالمناسبة ، بالجهود التي تقوم بها المؤسسة منذ إنشائها من خلال توسيع وتطوير خدماتها لفائدة أسرة التعليم، مبرزا أن تنوع مجالات تدخلها يساهم ، بشكل وافر، في تحقيق مجموعة من الأهداف الاجتماعية لفائدة الأسرة التعليمية.
وعبر عن الفخر لما يحققه التلاميذ المغاربة في التظاهرات الدولية بمختلف مجالات العلوم والأدب والرياضة، وللرتب المشرفة التي تحصل عليها المملكة في هذه التظاهرات، سواء تعلق الأمر بالتظاهرات على الصعيد العربي والإفريقي وكذا الدولي.
وأكد بنموسى على أن الوزارة تعمل لتوسيع وتنويع مباريات التميز، إذ أصبحت مباريات الأولمبياد تغطي ثـمانية مجالات علمية بعد ما كانت تقتصر على مجال الرياضيات إلى حدود 2012، وذلك بهدف استدامة وإشاعة قيم التفوق والأداء العالي في صفوف التلميذات والتلاميذ.
ومن جانبه، أكد رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين يوسف البقالي أن المغرب “بصدد حصد ثمار جهوده المبذولة من جميع المشرفين على العملية التربوية”، وذلك بعدما بلغت نسبة النجاح في الباكلوريا لهذه السنة ما يقارب 82 في المائة مع تسجيل 45 في المائة من الميزات الحسنة.
وتابع البقالي أن نجاح المنطومة التعليمية للمملكة يتجسد أيضا في النتائج الطيبة التي حققها أبناء نساء ورجال التعليم الحاصلون على منحة “استحقاق”.
وسيتلقى هؤلاء الطلبة منحة موزعة على ثلاث سنوات دراسية، علما أن أزيد من 16 ألف و600 طالب وطالبة استفادوا من هذه المنحة منذ سنة 2003، وذلك بتكلفة مالية إجمالية وصلت إلى 421 مليون درهم.