أصدرت فدرالية الطاقة، مؤخرا، عددا جديدا من مجلتها الفصلية “طاقة واستراتيجية”، خصصته للعديد من المواضيع، لاسيما الاحتفال بالذكرى العشرين للمجموعة، إلى جانب مواضيع أخرى.
وبمناسبة هذه الذكرى، أشاد رئيس فدرالية الطاقة، رشيد الإدريسي القيطوني، بالرؤساء السابقين، مؤكدا أن تاريخ الفدرالية “مرتبط بشدة برؤسائه السابقين، خاصة مولاي عبد الله علوي، المؤسس والشخصية الرمزية للفيدرالية (2001-2014) والراحل محمد فتاح (2014-2016)، الوزير الأسبق للمعادن والطاقة، والمدير العام الأسبق للمكتب الشريف للفوسفاط”. وأشار في افتتاحية بعنوان “الذكرى العشرون لفدرالية الطاقة: يا له من مسار تم قطعه” إن السنوات العشرين الماضية “كانت شاهدة على التفكير والعمل في سبيل تحقيق التنمية المتناغمة للقطاع مع كل مكوناته”.
كما تطرق الإدريسي القيطوني لتحدي الأمن الطاقي الذي “أصبح يفرض نفسه أكثر فأكثر كمطلب على الصعيدين الإقليمي والعالمي”، مبرزا الإرادة “الواضحة” للفدرالية “لمواكبة رؤية بلدنا لمواجهة التحديات الكبيرة والتغييرات التي يعرفها العالم “.
وأوردت المجلة، التي تقع في 62 صفحة، في إطار الاحتفال بعقدين على صدورها قائمة أحداثها الرئيسية على مدى عشرين سنة الماضية، مع التوقف عند مختلف النقاشات والندوات واللقاءات المنظمة. وخصصت المجلة المعززة بالصور والبيانات ملف عددها الـ58 “للانتقال الطاقي، رافعة للنموذج التنموي الجديد”.
وذكرت المجلة، نقلا عن تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي ، أنه على الرغم من أن المغرب يتمتع بالعديد من المزايا التنافسية، إلا أن عوامل الإنتاج “مرتفعة الثمن نسبيا نظير جودتها” تحد من تنافسية الشركات المغربية،
وسجلت المجلة أن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي شددت على أن خفض تكاليف الطاقة يتطلب إصلاحا عميقا لقطاع الكهرباء، مضيفة أنه لتحقيق هذه الغاية، من الضروري وضع “هندسة مؤسساتية حول منظم قوي ومستقل وشفاف” للقطاع، يغطي أيضا الغاز الطبيعي “.
واهتمت مجلة الفدرالية بالأخبار الوطنية في مجال الطاقة، لا سيما افتتاح وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي لنسخة 2021 لمعرض الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، وهو موعد بارز لمهنيي الكهرباء والإلكترونيات والطاقة المتجددة بالمغرب.
كما توقفت المجلة عند موافقة البنك الإسلامي للتنمية على تمويل مشروع دراسة المرحلة الثانية من المشروع التقني القبلي لخط أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا، بمبلغ قدره 29,75 مليون دولار، وارتباطا بأخبار الطاقة دائما، ذكرت المجلة أن مجموعة الطاقة الهندية “سامتا” أعلنت عن عزمها استثمار أزيد من 100 مليون دولار في المغرب خلال السنوات الخمس المقبلة في تطوير أنشطة الاستغلال المعدني والمعالجة المعدنية بالمغرب.