عبرت الكورية لعويني رئيسة جمعية المرأة للتنمية ومديرة مركز المرأة التقليدية للاستماع والتوجيه للنساء والفتيات المعنفات والإيواء المؤقت بطانطان، عن استغرابها للحكم الابتدائي الصادر في حق مغتصب طفل بطانطان.
واعتبرت الكورية التي تحمل كذلك صفة عضوة بخلية العنف ضد المرأة والطفل بالمحكمتين الابتدائية بطانطان و الإستئنافية بكلميم، بأنه من غير المعقول ان يتم الحكم على المغتصب بسنة واحدة فقط وغرامة مالية تقدر ب 5.000 درهم كتعويض للطفل.
وقالت الفاعلة الجمعوية و الحقوقية، بأن ام الطفل البالغ من العمر 13 سنة، ستعمل على استئناف الحكم، مؤكدة على أن الجمعية التي تترأسها، ستواكب القضية وتقف إلى جانب المشتكين إلى أن يتم رد الاعتبار لهما(الطفل والأم).
و استنكرت الكورية في اتصال هاتفي مع جريدة مغرب 28، المرافعة التي قدمها محامي المتهم بخصوص الواقعة، و وصفه الطفل بالمحترف في الممارسة الجنسية وكونه قام بذلك مع موكله بمحض ارادته.
وأكدت الكورية، بأن ما جاء به محامي المتهم غير مقبول منطقيا كون القاصر يلتزم المنزل، ولا يغادره إلا حين توجهه إلى المدرسة أو في مرات نادرة وقليلة قصد اللعب.
كما أضافت الكورية بأن المتهم اعترف بالمنسوب إليه امام ضباط الشرطة القضائية وكذا أمام النيابة العامة قبل أن يعود و ينفي مرة أخرى أمام وكيل الملك في جلسة ثانية.
وتعود تفاصيل الواقعة، قبل أسبوعين من الآن حينما انكشف امر المتهم الذي دأب على ممارسة رذيلته مع الطفل كلما حضر إلى محله التجاري.
ولاحظت خالة الطفل خوفا وذعرا على ملامحه في إحدى المرات التي تأخر فيها وهو عائد من شراء بعض الأغراض لدى البقال المعني.
وبعد الضغط عليه وحثه على التحدث، أكد بأن البقال المتزوج والأب لثلاث أبناء، يستدرحه لممارسة الجنس عليه، من خلال حثه على تصفح المواقع الإباحية وتطبيق ما يشاهده.