يبدو أن مسلسل الاحتجاجات المتكررة حول قضية الاختفاء المفاجئ لمياه (أغبالو) بمنطقة أغبالة التابعة ترابيا لإقليم بني ملال لن تنتهي أبدا، في ظل تراجع ممثلي الشأن المحلي وترك الساكنة وجها لوجه مع إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والتي تربط في كل مناسبة هذا الاختفاء المفاجئ لمياه (أغبالو)بالجفاف، رغم أن هذا المجرى المائي حسب أراء الساكنة لم يتراجع منسوب مياهه إلى هذا الحد خلال المواسم الماضية الأكثر جفافا حتى يكون الجفاف الآن هو السبب.
وجاء سياق الوقفة الاحتجاجية المنظمة صبيحة أمس الإثنين 16 ماي 2022 بأغبالة، بعد فشل إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في إثبات وإقناع الساكنة بالملموس، بأن البئر المتواجد ب (تاسنفيت)الذي تستغله كخزان منذ مدة طويلة، لا علاقة له بمنابع مياه (أغبالو)،مما يؤكد ويتطلب أكثر من أي وقت مضى استدعاء لجنة مختصة لإجراء بحث في هذا الملف المعقد، وإزالة اللبس على فئة مهمة من الساكنة التي تعتقد بل تؤكد أن مضخات هذا البئر هي السبب الرئيسي وراء الحالة الكارثية التي وصل إليها المجرى المائي.
وقد بات الوضع الكارثي الذي تعيشه هذه المعلمة التاريخية يدق ناقوس الخطر، ويتطلب أكثر من أي وقت مضى وقفة تأملية جماعية لإعادة الاعتبار لهذا الإرث التاريخي، الذي يعتبر معقل المجاهدين والشهداء في سبيل هذه الرقعة الجغرافية.