وجه عدد من المدونين منهم الصحفيين والفاعلين السياسيين أسهم الانتقاد لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بعد اختيارها المؤثرين الافتراضيين، كوسيلة وصل بينهما وبين المواطنين من أجل التعريف ببرنامج فرصة الذي تم الإعلان عن اطلاقه أمس الثلاثاء مع تخصيص ميزانية بلغت 2.5 مليار سنتيم للإشهار والترويج لـ (الفرصة).
واعتبر عدد من المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الوزيرة سلكت منهجا غريبا في التعريف ببرنامج فرصة، من خلال توجيه دعوة لما يسمى بالمؤثرين الافتراضيين لحضور حفل اطلاق برنامج فرصة.
وفي تفاعلها مع الحدث، الذي ترأسته المسؤولة الحكومية الثلاثاء 12 أبريل 2022، قالت الصحفية حنان بكور: “المؤثرون” نعمة نزلت من سماء الفراغ بردا وسلاما على وزراء حكومة الشركات الذين لا حاجة لهم في “فريع الراس” ولا نفَس لهم للرد على أسئلة ولا تعليقات ولا نقاش… هم وزراء كيوووت تكفيهم سمااااايل… وتشيييييز… وعاش الفولووورز!.
من جانبه، اعتبر المدون عبد المنعم بيدوري، أن “المشكل هو وزيرة سقطت فجأة على الوزارة بدون خلفية حزبية ولا سياسية.. وأحزاب دون قواعد، عاجزة عن الدفاع والترويج لسياسات الحكومة.
القيادي الشبيبي بحزب “المصباح” حسن حمورو كتب بدوره: حكومة “افتراضية” يرأسها حزب “افتراضي”.. أفرزتها انتخابات أغلب أصواتها “افتراضية”… طبيعي أن تستنجد في كل مرة بـ”مواطنين” يهمين “الافتراضي” على حضورهم.. ومنهم من لا أثر له في الواقع.. كل هذا يعكس أزمة مشروعية حقيقية ستظل تلاحق حكومة 8 شتنبر إلى حين استبدال المعطيات الافتراضية التي صنعتها، بمعطيات حقيقية معلومة غير مخدومة، واقعية غير مصنوعة.. عندها ستكون هناك “فرصة” سانحة للحديث عن حكومة المواطنين وليس عن حكومة الشركات التي تبيع وتشتري كل شيء..!