استضافت جامعة الحسن الأول بسطات، يوم أمس الثلاثاء، ضمن سلسلة المحاضرات المفتوحة، الباحث والمؤرخ محمد معروف الدفالي في قراءة حول “وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944”.
خلال محاضرته تناول الدفالي سياق تبلور فكرة المطالبة بالاستقلال من خلال توقفه عند حيثيات استفادة المغرب من التدخل/ الحضور الأمريكي إبان الحرب العالمية الثانية، وكيف استفاد المغفور له السلطان محمد بن يوسف بذكاء من اللحظة ليعيد للمغرب وزنه الخارجي، ويركز على المستوى الدولي شخصية السلطان، خاصة بعد مؤتمر آنفا 1943.
وتوقف الباحث مطولا عند أثر إعلان الاستقلال الأمريكي (1776) في صياغة عرائض المطالبة باستقلال المغرب، وهو ما تجلى في منهج الصياغة المتدرج من الحيثيات إلى الواقع ثم الأثر.
و نبه الأستاذ الدفالي إلى أن مطلب الاستقلال تكرر من خلال عدد من العرائض، كانت الأولى في المنطقة الخليفية (الشمال).
وفي ذات السياق اعتبر الباحث الحضور القوي لعريضة 11 يناير 1944 بكون السلطان سيدي محمد بن يوسف هو من كان وراءها، وأن الاجتماعات التحضيرية لها كانت تتم داخل القصر.
وختم الأستاذ معروف الدفالي عرضه الغني والمتميز بتوصية تؤكد على ضرورة إعادة الاعتبار لدراسة تاريخ المغرب، وتملك هذا التاريخ باعتباره مدخل تقوية وتحصين الذات والهوية.