كشف التقرير، الذي أصدره المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن 49 في المائة من التلاميذ الذين شملهم تقييم PISA كرروا سنة واحدة على الأقل، لكن المثير، حسب التقرير، هو أن التلاميذ المكررين لم يستفيدوا من التكرار، إذ لم يكتسبوا كفايات كالتي اكتسبها غير المكررين.
وسجل التقرير أن النسبة الأعلى للتكرار في صفوف تلاميذ التعليم العمومية، بنسبة 51 في المائة، مقارنة مع 22 في المائة في التعليم الخصوصي. ويمثل التلاميذ الذكور 58 في المائة من المكررين، مقابل 39 إناث، وتصل نسبة التكرار في العالم القروي إلى 63 في المائة، مقابل 45 في المائة في العالم الحضري.
ومقارنة مع متوسط التكرار في دول منظمة التعاون، فإن نسبة تكرار التلاميذ من الفئة العمرية 15 سنة، في المغرب، تبدو مرتفعة جدا؛ فبينما تبلغ نسبة التكرار 49 في المائة لدى التلاميذ المغاربة، فإن المعدل في دول منظمة التعاون هو 11 في المائة، وهي النسبة المسجلة أيضا في الأردن، بينما تنخفض النسبة في تركيا والتايلاند إلى 7 في المائة فقط.
وتشير نتائج البحث إلى أن 73 في المائة من التلاميذ الذين شملهم البحث لا يتوفرون على الحد الأدنى من الكفاءات لفهم النصوص المكتوبة، وتصل النسبة إلى 76 في المائة بالنسبة للرياضيات، و69 في المائة بالنسبة للعلوم.
هذا وتفيد نتائج البحث بأن التلاميذ المنتمين إلى الأسر ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي المرتفع يتفوقون على نظرائهم المنتمين إلى أسر ذات مستوى اجتماعي واقتصادي وثقافي ضعيف. كما أن التلاميذ القاطنين في الوسط الحضري يتفوقون على نظرائهم القاطنين في الوسط القروي.