أمينة أكويفا لا أحد منا سيتخيل أن هذا الاسم يمكن للبعض أن يضعه ضمن خانة العظماء هذا القرن في عقده الثاني.
كيف لكم أن تسمعوا عن اسم كهذا وسط غابة من التعتيم الإعلامي التي تطال من مِن شأنهم أن يشكلوا رموزا.. وسط هالة البروباجندا التي تحيط بالعالم من أخبار كاذبة وتشويه متعمد ونشر للتفاهات ورفع من قيمة أشخاص في الأصل لا قيمة لهم.
ولعل المسلمون هم أكثر من واجه هكذا وضع.. فمن غيرهم من شعوب العالم يتعرض لشتى أنواع الهجمات.. فمن إقليم شينجيانغ بالصين مرورا ببورما وكشمير وأفغانستان وصولا إلى جبال القوقاز والبوسنة وألبانيا ووصولا إلى العالم العربي المنكوب وربوع إفريقيا.
أمينة أكويفا.. مسلمة أوكرانية تبلغ من العمر 32 عاما، ولدت في مدينة أوديسا لأسرة شيشانية، انضمت إلى الجيش الأوكراني رفقة عدد كبير من الشيشانيين من بينهم زوجها لمحاربة الجيش الروسي.. في شرق أوكرانيا. ضمن ما يطلق عليه كتيبة “جوهر دودايف”، ومؤسسها هو الجنرال عيسى مونايف، الذى شارك في حرب الشيشان الأولى والثانية،
وقتل يوم 1 فبراير هذا العام خلال هجوم عليه، وتم ترسيخ فكرة عمل الكتيبة، وقامت السلطات الأوكرانية بدعم الفكرة ووافقت على وصول عيسى ومقاتليه إلى أوكرانيا.
تعرضت أمينة لعدة عمليات اغتيال رفقة زوجها آدم عثمان أو أوسماييف كما يصطلح عليه إعلاميا.. كانت أولها.. حيث ادعى المهاجم بأنه مراسل أحدى الصحف المشهورة وأطلق النار عليها وزوجها، ونجت أمينة من محاولة الاغتيال وتمكنت من قتل المهاجم، فيما أصيب عثمايف وقضى أكثر من شهر في المستشفى..
تعتبر أمينة من أمهر القناصة وأكثر وجه أوجع الجيش الروسي والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وخصوصا بمنطقة دونباس حيث كان تتمركز الوحدات الشيشانية الموالية لأوكرانيا.
قبل أن تتمكن الاستخبارات الروسية بعملية محكمة من النجاح في اغتيال أمينة وإصابة زوجها بإصابات بليغة حيث تعرضت السيارة التي كانت تقل آكويفا مع زوجها آدم عثماييف أو أوصماييف لإطلاق النار من كمين بالقرب من بلدة هليفاخا بمحافظة العاصمة الأوكرانية كييف.