يسيطر هوس الانتكاسة الوبائية الذي قد تحدثه التجمعات العائلية بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى، على نفوس المواطنين والجهات الصحية المسؤولة، خاصة مع ادارة عدد كبير من المغاربة الظهر لنصائح ووصايا وزارة الصحة المتمثلة في التباعد وعدم المصافحة والالتزام بغسل اليدين .
ورغم التحذيرات المتكررة لوزارة الصحة عبر بلاغاتها، فإن عدد من السلوكيات الصادرة عن مجموعة من الأشخاص من شأنها العودة للوراء للتقدم الحاصل على مستوى الوضعية الوبائية بالمغرب.
السلوكيات التي تزداد طيشا مع حلول كل مناسبة يحتفل بها المغاربة وتعرف تنقلات وتجمعات تنعدم فيها شضروط السلامة الصحية التي مافتئت وزارة الصحة تنادي بها، والتي تعد السبيل الوحيد للحد من تفشي فيروس كورنا المستجد.
الباحث في السياسات والنظم الصحية حمضي اعتبر في مقال له بأن الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى بسلوكيات غير مسؤولة وغير مبالية من شأنها أن تحدث انتكاسة وبائية بنتائج وخيمة ما قد يفرض العودة لإجراءات التشديد و الإغلاق.
الخبير صاحب المقال دعا الأسر إلى تجنب الأسفار والتجمعات العائلية غير الضرورية خلال فترة العيد، والتي تتسبب في نقل الفيروس من مدينة لأخرى ومن منطقة لأخرى بشكل سريع، والاكتفاء بالمعايدة عن بعد، واختيار فضاءات مفتوحة في حالة الزيارة مع الحرص على تقصير زمنها والاقتصار على التحية عن بعد وعدم السلام باليدين أو العناق، ومواصلة الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد وتطهير اليدين.
يشار إلى أن وزارة الصحة، أعلنت في آخر تحيين لها للوضعية الوبائية عن تسجيل 2144 إصابة جديدة بكورونا المستجد، مقابل 848 حالة شفاء، خلال 24 ساعة الماضية.
كما ذكرت الوزارة في بلاغ لها بأن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19)، بلغ 11 مليون و219 ألف و675، بينما بلغ عدد المتلقحين للجرعة الثانية 6 ملايين و 620 ألف و665 شخصا.