أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على أهمية الدفع بمسار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لسنة 2030 لاستعادة المكاسب التي تم تحقيقها قبل جائحة كورونا، وقال أبو الغيط اليوم الأحد بالقاهرة في كلمة خلال افتتاح النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة، ان بلوغ هذا الهدف، يستلزم استجابة سريعة منسقة وشاملة، أساسها التعاضد والتضامن العربي لدعم اقتصادات الدول الأكثر هشاشة و تضررا، وتعزيز السياسات الوطنية للتعامل مع الأوضاع الطارئة والكوارث، ودعم قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة هذه الأحداث غير المتوقعة.
وأضاف أن المؤشرات الأولية للتبعات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا تبقى سلبية ومقلقة، مبرزا في هذا الصدد أن الناتج الإجمالي في الدول العربية بالأسعار الجارية سجل انكماشا قدره 11،5 بالمائة سنة 2020 بينما تقدر الخسائر في الناتج المحلي بأكثر من 220 مليار دولار، وتابع أن هذه الأعباء زادت من حجم التحديات المعقدة التي كانت المنطقة العربية تواجهها قبل الجائحة، وساهمت في تأزم الأوضاع في البلدان التي تعاني من نزاعات، وتلك التي تعيش مخاض أزمات سياسية عسيرة.
وأبرز أبو الغيط تدهور مؤشرات التنمية المستدامة بسبب الجائحة، حيث زادت الفوارق بين الدول وداخلها، واتسعت هوة انعدام المساواة حيث ارتفعت أرقام الفقر متعدد الأبعاد والبطالة وزادت الفجوة الغذائية، وجدد الدعوة إلى كل الشركاء الدوليين والمؤسسات المالية إلى زيادة المخصصات الموجهة للمنطقة العربية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها قبل حلول عام 2030.