تمكن فريق من الباحثين الألمان في المركز الطبي بجامعة غوتنغن من تطوير رقاقات بيولوجية قابلة للزرع، وهي مصنوعة من خلايا عضلة القلب، وقد تفتح آفاقًا جديدة لعلاج مرضى قصور القلب المتقدم، الذين تتجاوز أعدادهم 64 مليون شخص حول العالم. وتأتي أهمية هذا الاكتشاف في ظل النقص الحاد في المتبرعين بالأعضاء، حيث لا تتجاوز نسبة عمليات زرع القلب 10% من الحالات الحرجة، مما يجعل الحاجة إلى حلول بديلة أمرًا ملحًا.
وتعتمد هذه الرقاقات على إعادة برمجة خلايا الدم إلى خلايا جذعية يتم تحويلها إلى أنسجة عضلية للقلب، حيث تُزرع داخل “هلام الكولاجين” لتنمو في بيئة تحاكي جسم الإنسان. وأثبتت التجارب أن هذه التقنية تساهم في تحسين وظائف القلب بنسبة تصل إلى 30%، وتقلل من مخاطر اضطراب ضربات القلب بنسبة 50%، مما يجعلها أكثر أمانًا من عمليات زرع الخلايا المباشرة.
ومن جهة أخرى، يدرس الاتحاد الأوروبي تمويل المرحلة الثانية من التجارب السريرية بقيمة 25 مليون يورو، إذ من المتوقع أن تصبح هذه الرقاقات جاهزة للاستخدام الطبي بحلول عام 2030، مما يفتح الباب أمام تقنيات علاجية جديدة في مجال زراعة الأنسجة الحيوية.